القائمة الرئيسية

الصفحات

امرأة صنعت تاريخاً امرأة صنعت تاريخاً

امرأة جليلة شريفة النسب، من نساء المسلمات الهاشميات الحرائر فى مدينة عمورية، صرخت مستغيثة لما أُخذت فى الأسر «وااامعتصماه»، وذلك لما دخل ملك الروم حصن «زبطرة» وقتل خيرة أهلها، واسترق الباقى، وأخذ فى الأسر ألف امرأة من المسلمات.
 
إنها قصة تبرز لنا كيف كُرمت المرأة فى الإسلام، وتمتعت فى ظله بمكانة عظيمة فالرسول، صلى الله عليه وسلم، أوصى بالنساء، وعلى مر التاريخ حرص الحكام على التمسك بتلك الوصية، وتبدأ أحداث القصة حينما استغل الروم انشغال المعتصم بالقضاء على بعض الفتن الداخلية، وأغاروا على عمورية تلك المدينة الفاصلة بين حدودهم وحدود المسلمين، وهناك فى عمورية كان الروم يسيئون معاملة أهلها، ويقتلون الرجال، ويسبون النساء، ومن ضمن هؤلاء النساء كانت صاحبة هذه القصة، وكان هناك رجل عربى متنكر استطاع أن يرى ما حدث، ويعرف مكانها، فسار إلى المعتصم وأبلغه بما كان، فجهز جيشه، وأعد عدده، وخرج للغزو، وتمكن من تدمير أنقرة، وأسر جنودها، وسبى نساءها، ثم جعل العسكر ثلاثة عساكر ميمنة، وميسرة، وقلب، وأمر كل عسكر أن يكون له ميمنة وميسرة، ثم سأل المعتصم قواده: أى بلاد الروم أمنع وأحصن؟
 
فقيل له: «عمورية، لم يعرض لها أحد من المسلمين منذ كان الإسلام، وهى عين النصرانية، وهى أشرف عندهم من القسطنطينية، فعزم المعتصم على غزوها وفتحها».
 
واجتمعت كل العساكر بقيادة «المعتصم» عند عموريّة، وتحصن أهلها بالأبراج، وجعل المعتصم كل قائد من قواده على ناحية من أبراج المدينة، وجعل المسلمون يرمونهم بالمنجنيق، والروم يردون عليهم الضرب، والروم فى منعة شديدة داخل أبراج المدينة.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات