يحدث أن يمتدّ المكوث في المقر الطلابي إلى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. نذاكر المناهج، وننجز الأبحاث، ونعمل على المشاريع الطلابية، ونتحدث. نتحدث عن ما يحصل في المستشفى، عن النشاط الطلابي، عن مشكلاتنا الشخصية، عن الأفلام التي نتمنى أن نشاهدها يومًا،6 عن الفتيات الرائعات، عن خيبات الأمل (وكثيرا ما كان الحديث عن هذين الأخيرين شديد الارتباط). أحيانا يستمر الحديث في ماكدولندز القريب من الجامعة، إذ هو المطعم الوحيد الذي لا يغلق إلا الثانية بعد منتصف الليل. ولأن الحديث ولّاد، ومستفزّ، وممتع للغاية، كنا نعلن “فترة للإناتجية” (“خلاص كل واحد يخلص شعله، لحد يتكلم خمسة وخمسين دقيقة!”)، وإذا ما أردنا قطع الحديث، فكلمة السرّ: “أرسل السالفة إيميل”، و”تشرّفت بمعرفتك”.
تعليقات
إرسال تعليق